مكانة الإنسان بين الكائنات :
أعطى الله الإنسان إذا أطاع حكمه المكانة العليا بين الكائنات وسمى الله هذا التكريم والتفضيل على المخلوقات الأخرى فقال بسورة الإسراء "ولقد كرمنا بنى أدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا"وقد سخر الله للإنسان كل مخلوقات السماء والأرض فقال بسورة الجاثية "وسخر لكم ما فى السموات وما فى الأرض جميعا منه "وأما إذا عصى الإنسان الله فإنه يعطيه أسفل مكانة بين المخلوقات كلها وفى هذا قال تعالى بسورة التين "لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين "وسبب تراوح مكانة الإنسان بين العلو والسفل هو تمسكه بالأمانة وهى حرية الاختيار بين الإسلام والكفر بإسلامه أو عدم تمسكه بها عن طريق اختيار للكفر وفى حمل الإنسان للأمانة قال تعالى بسورة الأحزاب "إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان "ومع هذا فخلق الله للإنسان ليس هو الأكبر وإنما خلق الله للسموات والأرض وفى هذا قال تعالى بسورة غافر "لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس "