التشاؤم من البوم :
البوم طائر وهو مخلوق حسن كأى مخلوق مصداق لقوله بسورة السجدة "الذى أحسن كل شىء خلقه "ومع أن البوم لا علاقة له بالأحداث التى تقع للإنسان فى حياته من خير أو شر إلا الإنسان جعل له علاقة بهذه الأحداث دون مبرر ويقال أن البوم فى المعتقدات الشعبية رمز النحس ومن أمثلة هذه الأحداث المرتبطة بالبوم أن أهل بلدة ويلز يعتقدون أن صوت البوم يكون نذير للفتاة بفقدان عذريتها وفى الصين يقال على صرخات البوم حفر القبور وفى استراليا أن أرواح النساء تحل فى البوم بعد الموت وفى الكتابات نجد أن فى مسرحية يوليوس قيصر يسبق مصرعه نعيق البوم وقد أسمى الشاعر المولود فى بريطانيا "سبنسر "البوم رسول الموت المروع ورغم هذه النظرة السيئة للبوم فإن هناك نظرة حسنة للبوم فقد اعتبره أهل أثينا رمزا للحكمة وفى أسطورة البوم والعندليب نجد البوم هو رفيق الحكماء والحق هو أن البوم طائر خلقه الله لنفع الناس وهو ليس رمزا حسنا أو سيئا والسبب فى اتهام البوم بأنه نحس هو أحد الأمور التالية :
-ما سمعه الإنسان من الآباء عن نحس البوم وهو اتباع الأباء ومن ثم صدقه لاعتقاده أن الأباء لا يكذبون .
-الربط بين صوت البوم أو رؤيته وبين الأحداث التى تحزن الإنسان وتؤذيه وهذا الأمر يحدث مصادفة وقد يتذكره الإنسان أو لا يتذكره فإذا تذكره أصبح اعتقاد راسخ فى نفسه أن البوم مرتبط بحدوث الأضرار .
-فزعه وخوفه من البوم خاصة أى عينى البوم لهما منظر غريب يخيف فى الظلام أو فى الضوء من لم يعرفه ونتيجة هذا الفزع والخوف يكره الإنسان البوم ومن ثم ينسب له الأحداث الضارة .