هل الجنة والنار موجودتان الآن ؟ خلق الله الجنة والنار قبل وجود الإنسان حتى إذا مات دخل إحداهما جزاء لما فعله ومن الأدلة على هذا: -أن النبى(ص) فى رحلة المعراج رأى جبريل (ص) عند سدرة المنتهى التى عندها الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة النجم : " وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى" - أن الشهداء أحياء عند الله يرزقون فى الجنة وهم فرحين بفضل الله وهو رحمته الممثلة فى دخول الجنة ويطلبون البشارة باللاحقين وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران : "ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون "فرحين بما أتاهم من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ويستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين" -أن مؤمن يس طلب منه دخول الجنة بمجرد موته أو استشهاده وفى هذا قال تعالى بسورة يس : "وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون وما لى لا أعبد الذى فطرنى وإليه ترجعون"أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن شفاعتهم شيئا ولا ينقذون إنى إذا لفى ضلال مبين إنى أمنت بربكم فاسمعون "قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومى يعلمون بما غفر لى ربى وجعلنى من المكرمين" - وجود البرزخ وهو جنة ونار الدنيا بعد الموت وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون : "حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون" - أن فرعون وقومه دخلو ا النار حتى يوم القيامة وفى هذا قال تعالى بسورة غافر " "فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب"ّ - أن الله وعد المؤمنين والمؤمنات الجنة ووعد الكفار النار فى السماء كما قال بسورة الذاريات : "وفى السماء رزقكم وما توعدون " وقد جاء الوعد فى العديد من السور كسورة التوبة حيث قال تعالى فى المؤمنين والمؤمنات "وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا" وقال فى الكفار والمنافقين "وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا" -أن الكفار بعد موتهم يدخلون جهنم فى قوله تعالى بسورة النحل : "الذين تتوفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين" - أن المسلمين يدخلون الجنة بعد وفاتهم كما قال تعالى بسورة النحل : "الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون"