الأجل فى القرآن
لكل أمة أجل :
إن كل أمة من الناس لها أجل أى موعد محدد للموت وبألفاظ أخرى عمر ينتهى فى وقت معين وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "ولكل أمة أجل "وقال بسورة يونس "لكل أمة أجل "
لا تقديم ولا تأخير للأجل :
إن الأجل وهو موعد الموت إذا حضر لا يستأخر الناس ساعة والمراد لا يزيد عمرهم ساعة ولا يستقدم الناس ساعة والمراد لا ينقص عمرهم ساعة وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون "وقال بسورة النحل "فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون "
قضاء الأجل :
خلقنا الله من الطين ومع هذا الخلق قضى لنا أجلا أى عمرا والمراد موعد محدد تنتهى فيه حياتنا وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "هو الذى خلقكم من طين ثم قضى أجلا "
بلوغ أجل الطلاق :
نهانا الله عن أن نعزم والمراد أن نعقد ميثاق النكاح للمطلقة حتى يبلغ الكتاب أجله والمراد حتى تصل العدة أخر يوم فيها وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله"كما بين لنا أننا إذا طلقنا النساء فبلغن أجلهن أى فوصلن موعدهم والمراد فبلغن نهاية أيام العدة فواجبنا هو أمرين الإمساك بالمعروف أو التسريح بالمعروف وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف "كما وضح لنا أن من مات عنهن أزواجهن عليهن انتظار أربعة أشهر وعشرة أيام فإذا بلغن أجلهن أى نهاية أيام عدتهن فلا ذنب علينا فيما فعلن بأنفسهن من معروف وفى هذا قال بنفس السورة "والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن فى أنفسهن بالمعروف "
الموت بالكتاب المؤجل :
إن النفس لا تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا أى موعدا محددا للموت من قبل الله وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا "
من شروط الدين الأجل المسمى :
من شروط عقد الدين وهو السلف وجود أجل مسمى والمراد موعد محدد أى بألفاظ أخرى يوم يتفق عليه الطرفان لرد الدين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه ".
من شروط الاستئجار الأجل المسمى:
من الشروط اتخاذ أجير مقابل شىء الشرط التالى وجود أجل مسمى والمراد وجود يوم محدد لنهاية العقد وهذا يكون باتفاق الطرفين كما فعل الشيخ الكبير مع موسى(ص)عندما خيره بين الأجلين أى الموعدين بعد عشر سنوات أو ثمانى سنوات وفى هذا قال تعالى بسورة القصص "أيما الأجلين قضيت فلا عدوان على "وقد قضى موسى(ص)الأجل أى الموعد الذى اختاره ثم رحل بعده وفى هذا قال تعالى بنفس السورة "فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله ".
طلب تأخير الأجل :
إن بعض الناس لما فرض الله عليهم القتال قالوا ربنا لماذا فرضت علينا القتال هلا أخرتنا إلى أجل أى موعد قريب وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب "وفى يوم القيامة يقول الظالمون ربنا أخرنا إلى أجل قريب والمراد ربنا أجلنا إلى موعد أخر نجب دعوتك ونتبع رسلك وفى هذا قال بسورة إبراهيم "وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل "وقد بين الله للمنافقين أن عليهم الإنفاق من الرزق من قبل إتيان الموت لهم فيقولوا رب لولا أخرتنى إلى أجل أى موعد آخر فأصدق وأكن من المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة المنافقون "وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتى أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتنى إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصادقين ".
إلى متى يؤخر يوم القيامة ؟للأجل المعدود :
إن اليوم الذى يجمع فيه الناس وهو اليوم المشهود يؤخره الله لسبب محدد هو الأجل المعدود والمراد اليوم المحدد أى سبب التأجيل هو أن الله حدد الأجل أى اليوم من قبل ومن ثم لا يمكن أن يتغير وفى هذا قال تعالى بسورة هود "وذلك يوم مشهود وما نؤخره إلا لأجل معدود "
من نتائج التوبة الإمتاع لأجل مسمى :
بين الله للناس أن نتيجة الاستغفار وهو التوبة إلى الله هى أن الله يمتعهم المتاع الحسن إلى أجل مسمى أى موعد محدد أى يوم معين هو يوم الموت الدنيوى وفى هذا قال تعالى بسورة هود"وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى "وبألفاظ أخرى إن نتيجة عبادة الله وتقواه وطاعته هى غفران الذنوب وتأخير أى إبقاء الناس إلى أجل مسمى أى إلى موعد محدد وفى هذا قال تعالى بسورة نوح"أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى "
البعث نهارا القضاء أجل مسمى :
إن الله يتوفى الناس فى وقت الليل ويعلم ما عملنا فى وقت النهار والله يبعثنا فى النهار ليقضى أجل مسمى أى ليمضى عمر محدد والمراد لنعيش وقت معروف له وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "وهو الذى يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى "
الأجل المسمى عند الله :
إن الله تعالى خلقنا من الطين ومع الخلق قضى أجلا أى عمرا وهذا الأجل هو أجل مسمى والمراد عمر محدد عند الله وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "هو الذى خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ".
تأخير العذاب لوجود الأجل :
إن الله لا يؤاخذ الناس بسبب ظلمهم فى الدنيا والسبب هو أن يؤخرهم إلى أجل مسمى أى أنه يبقيهم حتى يوم محدد وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى "وهذا يعنى أن لولا الأجل المسمى اليوم المحدد لأتى الناس العذاب فى الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة العنكبوت "ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب"
الإقرار فى الأرحام إلى الأجل :
بين الله لنا أنه يقر والمراد يسكن فى أرحام النساء ما يريد إلى أجل مسمى أى موعد محدد أى يوم معين وفى هذا قال تعالى بسورة الحج "ونقر فى الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى "
أجل الشعائر :
إن شعائر الله وهى ذبائح الحج من تقوى القلوب لنا فيها منافع لأجل مسمى أى لموعد محدد ثم بعد هذا مقرها الكعبة وفى هذا قال تعالى بسورة الحج "ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق "
إتيان أجل الله:
إن من يريد لقاء الله فإن أجل وهو ثواب الله لآت أى لقادم وفى هذا قال تعالى بسورة العنكبوت "من كان يرجوا لقاء الله فإن أجل الله لآت "
أجل السموات والأرض :
خلق الله السموات والأرض والذى بينهما بالحق وأجل مسمى أى وعمر محدد عنده وحده وفى هذا قال تعالى بسورة الروم "ما خلق الله السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى "
جريان المخلوقات لأجل :
سخر الله لنا الشمس والقمر وكل منهم يجرى لأجل مسمى أى لموعد محدد تنتهى حياته فيه وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد "وسخر الشمس والقمر كل يجرى لأجل مسمى "
بلوغ الأجل المسمى :
إن الله خلقنا من تراب ثم جعلنا نطفة ثم علقة ثم أخرجنا أطفالا ثم أوصلنا لمرحلة الأشد ثم لمرحلة الشيوخ ومنا من يموت قبل ذلك وخلاصة القول إن الله خلقنا لبلوغ الأجل المسمى وهو الموعد المحدد للموت وفى هذا قال تعالى بسورة غافر "هو الذى خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى "
إرسال النفس إلى الأجل :
إن النفوس نوعان الأول من توفاها الله وهذه يمسكها الله عنده والثانى النائمة التى لم تمت وهذه يرسلها الله للدنيا لتقضى أجل مسمى أى وقت محدد أى أيام معدودة وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى "
نتيجة الكلمة السابقة إلى الأجل المسمى :
إن لولا كلمة سبقت من الله والمراد بها تحديد موعد يوم القيامة لكان العذاب لازما أى العذاب فى أجل مسمى والمراد لكان العذاب واقعا فى يوم محدد فى الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة طه "ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى "ومن أجل الكلمة السابقة إلى أجل أى يوم مسمى لم يحدث القضاء بين الناس وهو الحكم فيما يختلفون فيه وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى "ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضى بينهم "
أجل الله لا يؤخر :
إن أجل وهو أمر إذا أتى لا يوقفه شىء مصداق لقوله تعالى بسورة نوح"إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون "والله لن يؤخر موت نفس إذا جاء أجلها وهو موعد موتها وفى هذا قال تعالى بسورة المنافقون " ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها "
لكل أجل كتاب :
إن لكل أجل أى مخلوق كتاب والمراد إن لكل عمر مخلوق كتاب وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد "لكل أجل كتاب "