اللغات والأدب الإسلامى :
من الأمور التى اختلط فيها الحابل بالنابل اختلاط المفاهيم عند البعض مثل :
الأدب الإسلامى والأدب العربى فهما ليسا أدبا واحدا لأن الأدب العربى ليس جزء من الأدب الإسلامى لأنه يدعو لما يسمونه القومية العربية ولغته واحدة فقط هى العربية وأما الإسلامى فكل لغات العالم لغاته ما دام من يستعملونها يتبعون أحكامه وهو لا يدعو لقوميات وأما وضع اللغة العربية فى الإسلام فهو ليس وضعا مميزا فهى كبقية اللغات وإن كانت ما زالت وستظل اللغة الرئيسية فيه لأنها لغة القرآن ولأنها أداة الإتصال بين المسلمين لو اختلفت لغاتهم .
والأدب الإسلامى لا يدعو لتمييز لغة على لغة لأن حكمة الله اقتضت تعدد اللغات وهى الألسن مصداق لقوله تعالى بسورة الروم "ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم "ولكن لأن الله اختار اللغة العربية وعاء للقرآن فقد تحتم على المسلمين تعلمها قدر استطاعتهم حتى يستطيعوا قراءة القرآن وحتى يقدروا على التواصل معا وأما اللغات الأخرى فتستخدم فى أى شى ء مثلما تستخدم اللغة العربية.