المنافقون فى القيامة
فى يوم القيامة عندما يتسلم كل فرد كتابه المنشور وهو النور فى أيمان المؤمنين يقول أهل النفاق رجالا ونساء للمسلمين :
امكثوا مكانكم نأخذ من نوركم والمراد نأخذ عملا صالحا من كتابكم فينادون :
عودوا لدنياكم فخذوا نورا والمراد فاعملوا صالحا وهو قول الغرض منه السخرية منهم حيث لا عودة للدنيا ثم يقام بين الفريقين سياج له باب من جهة المؤمنين فيه الرحمة وهى الجنة وظاهره عند أهل النفاق وهو العذاب ممثلا فى جهنم ومن خلف السور ترتفع أصوات أهل النفاق :
ألم نكن ناصريكم فيقول المسلمون ساخرين منهن نعم ولكنكم آذيتم أنفسكم وانتظرتم وشككتم وخدعتكم الأمانى حتى أتى حكم الله وخدعكم فى الله الشيطان وفى هذا قال تعالى بسورة الحديد :
"يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ "
والمنافقون فى النار فى الدرك الأسفل وهو الدرجة العظمى من العذاب لقوله تعالى بسورة النساء"إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ".