الترف فى القرآن
الحمد لله وكفى سلام على عباده الذين اصطفى وبعد
هذا مقال عن الترف فى القرآن
إتراف الله الكفار:
إن الله أترف أى أغنى فى الرزق الكفار فى الحياة الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون "الذين كفروا وكذبوا بلقاء الأخرة وأترفناهم فى الحياة الدنيا "
مترفوا القرية :
إن الله أرسل فى كل قرية نذير أى رسول فكان رد مترفوا القرية وهم أكابر مجرميها أى أغنيائها إنا بالذى أرسلتم به كافرون وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ"وما أرسلنا فى قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون "ومن هنا نعرف أن الترف وهو الغنى يتسبب غالبا فى الطغيان وهو الكفر
اتباع المترفين للآباء :
إن الله بعث فى كل قرية رسول فقال له مترفوها وهم كبار مجرميها أى أغنيائها :إنا وجدنا آباءنا على دين وإنا لدينهم طائعون وهذا يعنى أن المترفين يتبعون دين الآباء لأنه يحافظ على غناهم الآتى من الظلم وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف "وكذلك ما أرسلنا من قبلك فى قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آبائنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون "
تأمير المترفين :
إن الله إذا أراد إهلاك أى عقاب أهل قرية أمر مترفيها أى أضل أغنياء البلدة ففسقوا أى فأفسدوا فيها فصدق فيهم القول فكان الجزاء هو تدمير أهل القرية تدميرا وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا "
تعذيب المترفين :
إن الله إذا عاقب مترفى وهم أغنياء القوم بالعذاب وهو العقاب المدمر إذا هم يستجيرون بالله عند ذاك يقال لهم لا تستجيروا بنا إنكم لا ترحمون وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون "حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجأرون لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون "
الأمر بالرجوع للترف :
إن الكفار إذا ذاقوا بأس وهو عذاب الله إذا هم يهربون فيقال لهم لا تهربوا وعودوا لما أترفتم فيه أى أفسدتم فيه أى مساكنكم وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم "
أصحاب الشمال كانوا مترفين :
إن أصحاب الشمال يعيشون فى سموم وحميم وظل من يحموم لا بارد ولا كريم والسبب أنهم كانوا قبل فى الدنيا مترفين أى منعمين أى مفسدين وكانوا يصرون على الكفر المستمر وفى هذا قال تعالى بسورة الواقعة "وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال فى سموم وحميم وظل من يحموم لا بارد وكريم إنهم كانوا قبل ذلك مترفين وكانوا يصرون على الحنث العظيم "
اتباع الظالمين للترف :
إن فى كل قرن أى أمة من الأمم السابقة طائفة ذات بقية أى عقل كانوا ينهون الناس عن الكفر وكان عددهم قليل وقد أنجاهم الله من العذاب وأما الذين كفروا فاتبعوا ما أترفوا فيه أى أطاعوا الذى أفسدوا به وبذا كانوا مجرمين وفى هذا قال تعالى بسورة هود"فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد فى الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين "